الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبق اللسان باليمين هل تجب فيه الكفارة؟

السؤال

أثناء سجودي دعوت ربي كثيرًا، وسهوت، وقلت: (والله تبت إليك أن أعصيك يا ربي)، وفعلت ذنبًا بعدها، فهل تجب عليَّ الكفارة، أم لا؛ لأنني حلفت سهوًا؟ وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا القسم الذي سبق على لسانك من غير قصد، لا تلزمك فيه كفارة؛ لأنه من لغو اليمين، وتلك لا كفارة فيها، كما قال الله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ {المائدة:89}، وانظري الفتوى: 276340.

لكن عليك أن تحذري المعاصي جهدك، وتتوبي منها كلها، وتحرصي على ألا تواقعي شيئًا منها.

وكلما أذنبت، فبادري بالتوبة؛ فإن الله تعالى يحب التوابين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني