الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ تمويل من البنك وتوكيله في بيع السلعة

السؤال

أنا بصدد أخذ تمويل من البنك، ولكنني متردد، فبعض العلماء يحلّل ذلك، وبعضهم لا يجوّزه، وصيغة التمويل هي أن يبيعك البنك أسهمًا يمتلكها، ويخبروك أنهم قد قاموا ببيع هذه الأسهم لك، وفي نفس الوقت يسألونك إن كنت تريد أن توكّل البنك في بيع تلك الأسهم، ثم تستلم المبلغ بعد إضافة الفوائد كي تقوم بالسداد الآجل.
المحصّلة أنني لن أتملّك هذه الأسهم، ولست أدري إن كان البنك يبيعها بالفعل لطرف ثالث أم لا. أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الصيغة التمويلية تجريها البنوك الإسلامية.

وإذا كان لك الخيار في عدم توكيل البنك في تولي بيع الأسهم لك، وكانت الأسهم مباحة، فلا حرج في المعاملة، وهذا هو ما يفهم من قولك: إن البنك يعرض عليك أن توكله في بيع الأسهم نيابة عنك، فلك أن تقبل بتوكيله، ولك ألا تقبل، وتبقى الأسهم باسمك لتتولى بيعها بنفسك.

ولو وكّلت البنك في بيعها حينئذ، أو وكلت شركة وساطة في ذلك، فالمعاملة صحيحة، وانظر الفتوى: 203485.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني