الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطبة عن طريق الإنترنت

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة. تعرفت على شاب سوري يقطن في تركيا عبر الإنترنيت، عمره 30 سنة.
قبل فترة عبر عن رغبته في الزواج بي، وهو شاب ذو خلق ودين، وميسور الحال. تشاور مع أمه في أمر الزواج بي؛ ووافقت وتحدثت معها هاتفيا.
لكن هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا لكي يتقدم لخطبتي، بحكم أنني أقطن في بلد آخر، وهو لاجئ سوري في تركيا إذ لا يمكنه المجيء إلى بلدي إلا بعد حصوله على الجنسية التركية، وهو أمر ليس بهين.
سؤالي هو كالتالي: في حال ما إذا كان لا يستطيع المجيء لطلب يدي من والدي. هل يجوز شرعا أن يتقدم لخطبتي عن طريق الإنترنيت؟
جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج -إن شاء الله- في أن يتقدم هذا الشاب لخطبتك عن طريق الانترنت، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 132962، والفتوى: 181497.

ولا يجوز له الزواج منك إلا بإذن وليك، وحضور الشهود، وراجعي الفتوى: 1766.

ولا بأس بالتوكيل عند الحاجة لذلك كعدم إمكانية الحضور، بأن يوكل الزوج من يتولى تزويجه منك، أو يوكل وليك من يتولى أمر تزويجك منه. فالوكالة في الزواج جائزة، كما هو مبين في الفتوى: 285418.

وننبه إلى أن الزواج الذي يتم على أساس التعارف من خلال وسائل الاتصال، يغلب أن يكون مصيره الفشل، بسبب عدم معرفة كل من الطرفين للآخر على الوجه الصحيح.

فينبغي أن لا تغتري بما ظهر لك من حاله في التدين وحسن الخلق، فذلك يعرف عن طريق من عرفه عن قرب وخالطه، وتعامل معه.

فتنبهي لهذا جيدا، ولا تعجلي؛ فيكون بعد ذلك الندم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني