الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للطالب الاشتغال بالعلوم الدينية دون إذن أبويه؟

السؤال

أنا طالبة بالثانوية، أريد أن أعرف هل سماعي للدروس الدينية، أو قراءة أمور متعلقة بالدين من غير إذن أمي وأبي حرام؟ وهل يعتبر أني أغشهم؟ مع العلم أني أذاكر أيضًا، ولكن ليس كل الوقت الذي يظنونني أذاكر فيه، وماذا عليّ أن أفعل؟ هل أستسمحهم أن يسامحوني، ولا أفعل ذلك مرة أخرى؟ وهل يجب عليّ أن أقول لهم ما فعلت، ولا يكفي التوبة من ذلك؟ ولو قلت لهم أن أتعلم في وقت الدراسة عن أمور ديني لا أظن أنهم سيوافقون، وسيغضبون مني. ولا وقت في الإجازة لتعلم كل ما أرجو أن أتعلمه.
وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسماع المحاضرات والدروس الدينية أمرٌ محمودٌ شرعا يؤجر عليه فاعله، ويعتبر من جملة طلب العلم المأذون به، أو المفروض في بعض الحالات شرعا، ولا يشترط له إذن الوالدين، إلا إذا كان ذلك بالخروج من البيت، ولكن إذا أمر الوالدان أو أحدهما ولده بمدارسة دروسه المدرسية في وقت محدد، ومنعاه من الاشتغال بغيرها في ذلك الوقت، فإن طاعتهما واجبة، فليس للولد أن يعصيهما، وإن عصاهما فليبادر بالتوبة إلى الله، ويكفيه الندم، والعزم إلى عدم العودة إلى مخالفة أمرهما.

وانظري للفائدة الفتوى: 274051، والفتوى: 65351.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني