الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخفيف الوزن الزائد مقصد شرعي

السؤال

ما رأي الإسلام في تخفيف الوزن وهل هو محرم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المسلم مطالب بأن يعد جسده للقيام بالواجبات الدينية والدنيوية، كما قال الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]. وإعداد القوة يشمل العديد من الأمور، وعلى رأسها من الناحية المادية تحصيل القوة الجسدية، فلا يتصور قيام جسد معتل أو مترهل بأعباء الجهاد والدعوة وعمارة الأرض، ولا شك أن في الوزن الزائد عائقاً أمام قيام المرء بواجباته على الصورة المرضية، وفيه مدعاة للكسل والعجز وهما شران استعاذ منهما الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أنه مظنة الأمراض المختلفة التي نبه عليها الأطباء قديماً وحديثاً، كمرض السكر وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، ولا يخفى أن المؤمن مطلوب منه أن يحافظ على صحته وأن لا يلقي بنفسه إلى المهالك، كما قال الله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195]. والوزن الزائد مظنة التهلكة كما ينص على ذلك الأطباء. وعليه فإن تخفيف الوزن الزائد مقصد شرعي، بل قد يقال إنه واجب إذا تأكد لحوق ضرر بالشخص بسببه على أن يسلك في سبيل ذلك الطرق المشروعة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني