الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للشخص زيارة فتاة وقع في حبها

السؤال

عمري 18 سنة، أدرس هندسة, أحب بنتا أكبر مني بسنتين من دولة مجاورة, وهي تحبني بطريقة أخوية، وهي ما شاء الله، عندها تمام العقيدة والدين، وأنا معجب بهذا الأمر جدا, كنت أريد زيارتها، وبعد ما خططنا للموضوع قررنا أن نسأل أهلها، وأبوها رفض بشدة فكرة أنها تعرفني، وأني أزورها، والموضوع آذاها، وأكيد ممكن تكون سمعت كلاما جارحا، وطلبت أن نتوقف عن الكلام، أنا دائما أدعو الله في كل صلاة أن يقربنا من بعض، وأن تصير زوجتي. وكنت مستخيرا من زمن، وصرت أحيانا أفكر أنه ممكن أن يكون رفض أبيها نتيجة الاستخارة، وبنفس الوقت أظل أدعو ربي أن ييسر الأمور. أرجو النصح منكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن وقع في قلبه حب امرأة أجنبية؛ فليس له أن يزورها أو يبادلها الكلام والمراسلة، سواء رضي الأهل بذلك أو كرهوا، ولكن الطريق المشروع هو التقدم لأهلها لطلبها للزواج، فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه.

فعليك أن تقف عند حدود الله، وتقطع علاقتك بتلك المرأة، وإن كنت قادرا على الزواج، فاخطبها من وليها وتزوجها، وأمّا إن كنت غير قادر على الزواج، أو لم يرض أهلها بك زوجًا، فانصرف عنها، واشغل نفسك بما ينفعك.
وللفائدة بخصوص الاستخارة راجع الفتوى: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني