الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة المرأة للشعر وإلقائه في الحفلات

السؤال

أكتب شِعرا، وأتمنى أن أكون مشهورة، وأكتب عن والدي، أو عن مشاعر حزن، أو صداقة، أو ما وصل إليه المجتمع، وأنوي أن أكتب أشياء هادفة.
وفي نفس الوقت يراودني إحساس الخوف من الشهرة، وأن تصل إلى حد المعصية، أو شيء لا يرضي الله، خصوصا أنني لا بد أن أنشر صورة لي؛ حتى يعرفني الناس. وأخاف من أن يطلب شاب مني التصوير معه، أو المصافحة. وسوف أقيم حفلات للإلقاء، وفي نيتي أن لا تكون فيها موسيقى، كما يفعل البعض.
ماذا أفعل هل من الأفضل لي أن أترك هذا المجال، أم أكمل فيه؟ إحساس الخوف من الوقوع فيما لا يرضي الله، مسيطر علي جدا، ولا أعرف كيف أقرر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن كتابة المرأة الشعر غير المشتمل على محظور، أو كتابة شيء من القصص الهادفة ونحو ذلك، أمر لا حرج فيه، وراجعي الفتوى: 17045.

أما بخصوص طلب الشهرة؛ فراجعي بشأنه الفتوى: 196037، وما أحيل عليه فيها.

ولا يجوز لك نشر صورك، أو السماح لأحد بالتصوير معك، فإن نشر صور المرأة وسيلة للفتنة، وقد جاء الشرع الحكيم بوجوب سد الذرائع. وراجعي الفتوى: 138138.

وإلقاء المرأة الشعر أو غيره أمام الرجال، جائز إن كان من وراء حجاب، فصوت المرأة ليس بعورة على الراجح من أقوال الفقهاء.

وقد بينا في فتوى سابقة، جوازه بضوابط، ولكن السلامة كل السلامة في أن تجتنبه المرأة، ففي ذلك عافية لدينها وعرضها، وتراجع الفتوى: 50423، والفتوى: 132438.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني