الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرف المال في لباس الشخصيات التي في الألعاب من التبذير

السؤال

أنا شاب ابتلي بلعب الألعاب الإلكترونية.
هل إنفاق المال في ألعاب تحتوي على محاذير شرعية من الكبائر؟ وهل بذل المال في لباس الشخصيات في اللعبة، إشراف وتبذير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد عرف العلماء التبذير بأنه إنفاق المال فيما لا ينبغي.

قال ابن عابدين في حاشيته: وَالتَّبْذِيرُ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَشْهُورِ بِمَعْنَى الْإِسْرَافِ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ بَيْنَهُمَا فَرْقًا، وَهُوَ أَنَّ الْإِسْرَافَ صَرْفُ الشَّيْءِ فِيمَا يَنْبَغِي زَائِدًا عَلَى مَا يَنْبَغِي، وَالتَّبْذِيرُ صَرْفُهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي. اهــ.

وصرف الأموال في لباس الشخصيات التي في الألعاب، داخل في صرف المال فيما لا ينبغي، فهو تبذير، وصرفه في شراء الألعاب التي تحتوي على مخالفات شرعية تبذير ومعصية، وهو يعد كبيرة في قول بعض أهل العلم، كما بيناه في الفتوى: 325642.

فاحذر أخي السائل من تضييع الوقت والأموال في تلك الألعاب، وأقبل على ربك بالعبادة والإخلاص، لا سيما وأنت في مرحة الشباب -كما ذكرت- فهي من أهم مراحل العمر، فلا تضيعها في اللعب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني