الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من التعامل مع المشعوذين والسحرة

السؤال

أنا فتاة عمري 29 سنة، لم يسبق لي الزواج. أثناء مراسلتي لأحد الشيوخ أو الأطباء: ( طبيب دارس في الهند، هكذا وصفه من تداوى عنده من عدم القدرة على الإنجاب) من أجل جارتي التي تعاني مع ابنها من مرضه النفسي، قال لي هذا الطبيب أو الشيخ إنه قد عمل لي منع من الزواج أسوأ مما هو عليه حال ابن جارتي. وسألني: هل سبق أن رأيت أحدا يجامعني في الحلم؟ فأجبت بنعم من قبل شخص مجهول يحاول ذلك. وسألني: هل حرضت نفسي بعد ذلك على ممارسة العادة السرية؟ فقلت له: لا أتذكر، فقال لي إنه يجب أن أعمل فك ربط، وفتح نصيب ببخور وملح ونحو ذلك، طبعا لقاء أجر مادي.
هل يجوز ذلك؟ علما أني لن أرى ما سيفعله؛ لأنه في بلد آخر.
سبق ووجدت سحرا عندي من قبل من كانت تدعي صداقتي، وكذلك سبق أن ادعى أحد الأشخاص الذين عملت معهم، أنني لا يمكن أن أتزوج غيره؛ لأن الله كتب ذلك علي. وهو يقول إنه شخص يتعامل بالروح، ويعلم بعض الأمور الغيبية التي جربت بعضها، وكان حقا فعلا مثل الكلام مع الموتى ومعرفة صفاتهم، وتفسير بعض الرؤى والاستدلال على أماكن مجهولة ( قبر عمتي) حيث من الصعب إيجاده في مقبرة واسعة. وقال إنها هي من دلته على مكان قبرها. وقال لي بعض الأمور المستقبلية منها ما صح ومنها ما لم يصح، ولكنه بعد ثلاث سنوات من بعدي عنه أراه في الحلم أو أشعر بوجوده أحيانا قربي في الحقيقية، وفي نفس الوقت الذي يحضرني به يبعث لي تأكيدا من قبل أحد معارفنا المشترك على أنني ما زلت في باله.
آسفة على الإطالة.
أرجو الرد، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من حال هذين الشخصين أنهما من المشعوذين والسحرة، أو ممن يتعامل مع الجن، ومثل هؤلاء لا يجوز التعامل معهم واتباع أقوالهم. وراجعي في ذلك وفي بيان العلامات الفارقة بين المشعوذ والراقي الشرعي، الفتويين: 6347، 34333.
وأما السحر الذي تذكره السائلة عن نفسها، فيمكن معالجته بالرقية الشرعية والأدعية والأذكار ونحو ذلك من الأسباب الشرعية لإبطال السحر، كما يمكن الاستعانة براق من الرقاة الشرعيين الثقات، وراجعي في ذلك الفتاوى: 2244، 5433، 5252.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني