الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل مع من كوّن رأس ماله من تجارة الحشيش

السؤال

سمعت أن الأخ الذي ساعدني على المجيء إلى أوروبا في بدايات أمره عندما أتى إلى إيطاليا قد اشتغل في بيع الحشيش، أو المخدرات، وهو يعمل الآن في محل لصنع الأحذية، وبيع الحقائب والأحزمة، وقد قال لي: إنه يريدني أن أشتغل معه، لكنني متخوف من أن يكون مصدر هذا المشروع من الحرام، فإذا عملت معه، فهل يكون المال الذي يعطيني إياه حرامًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن علمت أنّ رأس المال الذي أقام به صاحبك المشروع، كله جاء من بيع الحشيش؛ فلا يجوز لك العمل معه في هذا المشروع.

وأمّا إن كان رأس ماله مختلطًا فيه الحلال والحرام، أو كنت تجهل أصله، فلا يحرم عليك العمل معه في تجارة مباحة، ولا يحرم عليك المال المكتسب من هذا العمل، وراجع الفتوى: 118974.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني