الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفسير .. معناه وأقسامه

السؤال

تعريف التفسير والآراء:

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالتفسير مأخوذ من فَسَرَ، والفَسْرُ هو كشف المغطى، فالتفسير لغة هو كشف المراد من اللفظ المشكل، كما ذكر صاحب "لسان العرب". والتفسير علم شرعي معروف، المراد منه إيضاح كلام الله تعالى، وبيان المراد منه، ومعناه اصطلاحا، كما أورده صاحب "روح المعاني": (1/4) علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، وتتمات لذلك كمعرفة النسخ وسبب النزول ومنه توضيح ما أبهم في القرآن، ونحو ذلك. انتهى. وله قواعد وضوابط وضعها العلماء تناولها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمته في أصول التفسير، وقد ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره أن أصح التفاسير ما كان بالقرآن والسنة، أي تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم ما كان بأقوال الصحابة، ثم بأقوال أئمة التفسير من التابعين، ثم ما كان بلغة العرب. أما الرأي، فلعل مقصود السائل هو التفسير بالرأي المجرد، فهذا يخضع للتمحيص، فإن كان موافقا للكتاب السنة ولغة العرب، فإنه يقبل، وإلا، فإنه يرد، لأن الرأي هنا يرادف الهوى، وهنالك تفاسير بالرأي منها المحمود ومنها المذموم لمخالفته النصوص، كتفاسير الباطنية والجهمية وغيرهما، كل فيما يوافق بدعته. وللفائدة، راجع الفتوى رقم: 1556، والفتوى رقم: 17498. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني