الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة عدم الشعور بالندم على عدم قبول التوبة

السؤال

أنا شاب عمري 23 عامًا، كنت أصرّ على فعل ذنبٍ ما دائمًا، مع العلم أن الله يراني، وأمهلني الله كثيرًا، وكنت أتوب وأرجع، وأنا الآن مصاب بمرض خطير جدًّا مميت، وأحاول أن أتوب الآن، لكني أشعر بطبعٍ على قلبي يمنعني من الشعور بالندم، والتذلل، والخشوع لله، فما الحلّ؟ فأنا لا أريد أن أموت والله غاضب عليَّ، وهل أغلق عليَّ باب التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فباب التوبة لا يغلق في وجه أحد، ما لم تطلع الشمس من مغربها، فما دامت روحك في جسدك، فباب التوبة مفتوح، ولا تنقطع التوبة حتى تبلغ الروح الحلقوم، فبادر بالتوبة النصوح، ولا تيأس من رحمة الله.

وعلمك بخطورة الذنب وأثره السيئ، مستلزم -ولا بد- للندم على فعله، وانظر الفتوى: 134518.

فعليك من الآن أن تستقيم على شرع الله، وتحافظ على أوامر الله تعالى، وتؤدي ما أوجبه الله عليك، وتترك جميع ما حرمه الله عليك، وتندم على ما فرط منك من الذنوب، وتحسن الظن بربك تعالى؛ عالمًا أن الخير كله بيديه سبحانه وبحمده.

نسأل الله أن يشفيك، ويعافيك، وأن يرزقك التوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني