الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الله رحيم بعباده يقبل توبة التائبين

السؤال

أحببت شاباً وكنت أتبادل معه كلام الحب والهيام، والآن عدت لله وتبت فهل تقبل توبتي، أحاول أن أكفر عن خطيئتي مع أنه لم يرني إلا صورة فقط ونحن من بلدين مختلفين، أحس بالذنب ولا أعرف ماذا أفعل مع أني تركته منذ سبعة أشهر ولكني حتى الآن خائفة من عقوبة الله أو أن توبتي لا تقبل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإننا أولاً نحمد الله عز وجل ونهنئك بتوبتك، وأبشري فإن الله عز وجل رحيم بعباده يقبل توبة التائبين. قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25]. وقال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]. وقال الله تعالى في الحديث القدسي: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه. وننصحك بالاستمرار في هذه التوبة وقطع كل الصلات بهذا الشاب، واعلمي أنما هو خطوة من خطوات الشيطان التي يقود بها المسلمة إلى الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في هذا الموضوع، فانظريها تحت الأرقام التالية: 1932، 1072، 1759. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني