الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أفكر في مستقبل حافل، وأدعو الله أن يوفقني. ولكن أخاف من الماضي السيء المليء بالذنوب، وعدم استجابة دعائي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان ماضيك ممتلئاً بالذنوب، فعليك أن تغسل تلك الذنوب بالتوبة النصوح، فإذا تبت من ذنوبك توبة نصوحا، فإن الله تعالى يمحوها عنك ولا يؤاخذك بها لا في الدنيا ولا في الآخرة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: نحن حقيقة قولنا أن التائب غير معاقب لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا شرعا ولا قدرا. انتهى.

فإذا تبت هذه التوبة النصوح، فلتطمئن نفسا، ولتهدأ قلبا، ولتدع الله تعالى بما شئت موقنا بإجابته سبحانه، عالما أنه لا يعجزه شيء، راضيا بما يقدره ويقضيه، مفوضا أمورك كلها إليه سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني