الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصح المرأة لزوجها إن كان يرتكب محرَّمًا

السؤال

اكتشفت أن زوجي يشارك في رهان الخيول. شعرت أن هناك شيئا غريبا. سألته كثيرا: ماذا بك هل تخبئ عني شيئا؟ لكنه دائما يجيب قائلا: لا شيء. وهو يعلم أن هذا حرام، وأنه يغضبني كثيرا إذا علمت. لا يعلم أنني أعلم ماذا أفعل؟
أنا غاضبة جدا؛ لأنه يكذب علي، ولأنه يفعل شيئا حراما.
هل أواجهه بالحقيقة. بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود برهان الخيول: المسابقة بين الخيل على عوض؛ فهذه جائزة، بشروط مبينة في الفتوى: 26712.

وأمّا إن كان المقصود مجرد التنبؤ بالسابق من الخيل المتسابقة، مقابل عوض لمن يصدق تنبؤه؛ فهذا قمار محرم بلا ريب. وانظري الفتوى: 137362.

وفي هذه الحال، فإنّ عليك أن تسعي لتغيير هذا المنكر بما يغلب على ظنّك حصول المقصود به، دون ترتب مفسدة أكبر منه.

إمّا بمواجهة زوجك، وأن تبيني له تحريم هذا الفعل، وتخوفيه عاقبته في الدنيا والآخرة.

وإمّا ببيان الحكم الشرعي والترهيب من هذا المنكر بنفسك، أو بالاستعانة بغيرك، من غير مواجهته باطلاعك على وقوعه في هذا المنكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني