الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد التسبيح بالأنامل أفضل من المسبحة

السؤال

ما حكم التسبيح بالمسبحة؟ وماذا لو كان التسبيح في وقت الفراغ أو كأن يكون ماشيا بالطريق وهو ممسك بالمسبحة ويسبح؟ وما حكم حملها من دون التسبيح فقط للعب بها ؟ جزاكم الله خير الجزاء، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فليس من شك في أن التسبيح بالأصابع أفضل من اتخاذ المسبحة، لما صح من فعله صلى الله عليه وسلم وأمره به، روى الترمذي وأبو داود وأحمد من حديث يسيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء: عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات، ولا تغفلن فتنسين الرحمة. ومع ذلك فإن أهل العلم اعتمدوا إباحة المسبحة، لما نقل عن جويرية رضي الله عنها أنها كانت تسبح بالنوى، والأثر في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود، وانظر تفصيل الموضوع في الفتوى رقم: 7051. وإذ قلنا بإباحة اتخاذ المسبحة للتسبيح، فلا فرق بين أن يكون الفاعل جالساً وقت فراغ أو قائماً أو ماشياً في الطريق، وأما حملها لغير التسبيح بل للعب ونحوه فإنه لا ينبغي لأنه إما إن يكون رياء فيكون حراماً، أو مظنة المراءاة أو مشابهة المرائين فهو مكروه، كما تقدم في الفتوى المحال عليها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني