الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الودي والواجب من خروجه

السؤال

أنا أستيقظ صباحا فأجد داخل الذكر المذي، ومعه سائل أبيض يشبه المني. فما حكم هذا السائل؟ مع العلم أنه قد يوجد داخل الذكر في كل وقت بكمية قليلة، وإذا طالت مدة عدم التبول قد ينزل منه شيء يسير.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السائل الذي ذكرته قد يكون وديا، فإن العلماء ذكروا في صفته أنه يشبه المني في ثخانته، والودي يوجب الاستنجاء، وتطهير الثوب والبدن مما أصابه منه لأنه نجس، وكذا يجب الوضوء منه.

قال النووي -رحمه الله-: وأما الودي فماء أبيض كدر ثخين يشبه المني في الثخانة، ويخالفه في الكدورة، ولا رائحة له، ويخرج عقيب البول إذا كانت الطبيعة مستمسكة، وعند حمل شيء ثقيل، ويخرج قطرة أو قطرتين ونحوهما. وأجمع العلماء أنه لا يجب الغسل بخروج المذي والودي. انتهى.

وعلى افتراض أنك قد جهلتَ حقيقة السائل المذكور, فلك أن تجعله منيًّا, فتغتسل من الجنابة, وإن شئت غسلت ما أصابك منه فقط . وراجع في ذلك الفتوى: 223558.

هذا إذا كان السائل المذكور ينزل من الذكر, فإن بقي داخله, فلا يلزم منه الغسل, ولا الاستنجاء. وراجع الفتويين: 74964، 211321.

وعن كيفية التطهر من المذي راجع الفتوى: 159997. ولمعرفة الفرق بين المذي والمني والودي انظر الفتوى: 34363.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني