الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقض طهارة البنت بمسّ فرج والدها المريض

السؤال

إذا كانت الزوجة، أو البنت تقوم بمساعدة الزوج، أو الأب المريض الذي لا يستطيع قضاء حاجته، أو العناية بنظافته لمرض وقع عليه، لا يستطيع منه الحركة، أو خدمة نفسه، فما حكم انتقاض الوضوء في هذه الحالة؟ وهل عليها إعادة الوضوء؟ أفيدوني -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليُعلم أولًا أنه لا يجوز للبنت تولي ذلك من أبيها، والاطلاع على عورته، إن كانت له زوجة تقوم بذلك؛ لأن الزوجة يحل لها النظر إلى عورته، فأما إن دعت الضرورة لتولي البنت ذلك من أبيها -بأن لم توجد الزوجة-، فهذا جائز لها، وهي مأجورة على برها بأبيها، وإحسانها إليه، وراجعي الفتوى: 102125.

أما الوضوء فإنه ينتقض بمس الشخص فرج نفسه، أو غيره، أو مسه حلقة الدبر -من نفسه، أو غيره-.

فإذا كانت تلك المرأة التي تعين زوجها على الاستنجاء مثلًا، تمس ذكره، بلا حائل، أو تمس حلقة دبره، فإن وضوءها ينتقض بذلك، في قول الشافعية، والحنابلة. ولتنظر الفتوى: 132669، والفتوى: 133420.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني