الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لمس عورة الوالد الكبير عند تنظيفه بعد قضاء الحاجة

السؤال

والدي رجل كبير، وقد أصيب بكَسْر، ولا يستطيع قضاء حاجته بمفرده، وأنا من يُغسِّله وينظّفه بعد قضاء حاجته؛ فأضطرّ لمسّ ذكره، فهل هذا يبطل الصيام؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فملامستك لعورة هذا الرجل لا تؤثر في صحة الصيام، ولا تفسده، وكذا لو لمست عورة نفسك، ولكن ذلك ناقض للوضوء، على الراجح، قال ابن قدامة في المغني: وَلَا فَرْقَ بَيْنَ ذَكَرِهِ، وَذَكَرِ غَيْرِهِ... وَلَا فَرْقَ بَيْنَ ذَكَرِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَبُو ثَوْرٍ.

وَعَنْ الزُّهْرِيِّ، وَالْأَوْزَاعِيِّ: لَا وُضُوءَ عَلَى مَنْ مَسَّ ذَكَرَ الصَّغِيرِ؛ لِأَنَّهُ يَجُوزُ مَسُّهُ، وَالنَّظَرُ إلَيْهِ ...

وَلَنَا: عُمُومُ قَوْلِهِ: "مَنْ مَسَّ الذَّكَرَ، فَلْيَتَوَضَّأْ"، وَلِأَنَّهُ ذَكَر آدَمِيّ مُتَّصِل بِهِ، أَشْبَهَ الْكَبِيرَ. انتهى بتصرف يسير.

ولمعرفة ما يفسد الصوم، انظر الفتوى: 7619.

وعلى كُلٍّ؛ فينبغي لك ألا تلمس العورة مباشرة، بل تجعل بينك وبينها حائلًا -كقفاز، أو نحوه-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني