الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صاحب الدين والخلق حري بالزواج منه

السؤال

تقدم شخص لخطبتي، وعندما جلست معه وجدته غير ناضج، وطلبت أن أجلس معه مرة أخرى؛ للتأكد، فقد يكون متوترا. وصليت استخارة، وحلمت أن هذا الشخص كان في بيتنا، وكنت أدخن. علما أني غير مدخنة في البداية، كان الدخان كثيفا وأبيض، ولكن سرعان ما يختفي، ثم حاولت إخراج الدخان كان يخرج قليلا، وبعدها لم يعد يخرج أي دخان.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في هذا الكلام سؤال معين، وتعليقا على ما أوردت نقول: إن الطريق الأمثل والأجدى أن تسألي عن هذا الرجل من يعرفه، وتعامل معه من ثقات الناس؛ ليبينوا حاله في دينه وخلقه؛ فإن أثنوا عليه كان حَرِيًّا بأن يُرتضى زوجا، روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

وجاء في الأثر الذي أورده البغوي في شرح السنة عن الحسن البصري أنه أتاه رجل فقال: إن لي بنتًا أحبها، وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليّ أن أزوجها؟ قال: زوِّجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها.

فاستخيري الله عز وجل فيه، وكرري الاستخارة ما احتجت لذلك، فتكرار الاستخارة مشروع؛ كما بينا في الفتوى: 175489.

وما رأيت في منامك لا يلزم أن يكون له علاقة بالاستخارة التي قمت بها. والراجح فيما يتعلق بالاستخارة أن يمضي المستخير بعدها في أمره، فإن كان فيه خير له وفقه الله إليه، وإن كان فيه شر صرفه عنه، كما هو مبين في الفتوى: 315133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني