الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الراحة التي يشعر بها الشخص بعد الدعاء دليل على استجابته؟

السؤال

أنا فتاة أدعو الله في آخر الليل، وفي أوقات الاستجابة بأن يجعل شخصًا معينًا من نصيبي؛ إذا كان في قربه خير لي، ودعوت الله مرتين في آخر الليل، وأنا في حالة حزن، وضيق شديد، وخوف من فقدان هذا الشخص، وبعد الدعاء أشعر براحة عظيمة في صدري، وكأني لم أكن حزينة قبل قليل، فهل هذا دليل على استجابة دعائي؟ وما هي هذه الراحة التي أشعر بها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم حقيقة هذه الراحة التي تشعرين بها، وما إن كان في ذلك دلالة على استجابة دعائك أم لا؛ لأنه من الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله. ولكن لا بأس أن تتفاءلي، وترجي بذلك خيرا؛ فحسن الظن في الله تعالى مطلوب، وهو سبحانه عند ظن عبده به، وسبق بيان شيء من علامات الاستجابة، فراجعي الفتوى: 352333.

وإن تبين لك أن هذا الشخص مرضي في دينه، وخلقه، فلا بأس في السعي في أمر الزواج منه، وعرض الأمر عليه منك مباشرة، أو من خلال وسيط تثقين به، وراجعي الفتوى: 18430.

ولكن لا تقدمي على هذه الخطوة إلا إذا غلب على ظنك أن يوافق على الزواج منك.

وإن لم يتيسر لك الزواج منه، فاجتهدي في تناسيه، وصرف قلبك عنه، واسألي الله تعالى أن يرزقك من هو خير منه.

ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني