الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلاوة القرب من الله ولذة الطاعة تنسِي كل لذائذ المعاصي المحرمة

السؤال

أنا فتاة عادية عمري 19 سنة، أرى أنني أحتاج إلى استشارة؛ لأنني وصلت إلى طريق مسدود، فأنا أحسّ أن ذنوبي تؤثر على حياتي ونفسيتي، ودراستي، فأجد نفسي عاجزة عن التركيز.
لا أنكر أنني لست محجبة -وأدعو الله أن يهديني- ومررت بعلاقات محرمة شرعًا، ولا أعرف ماذا أفعل الآن، فبداخلي نار مشتعلة.
كلما تذكرت ما فعلت، وكيف أنني بعيدة عن الله، أجهش بالبكاء، ولا أعرف كيف أتصرف.
أريد أن أرجع إلى طريق الله المستقيم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطريق الله تعالى واضح، لا خفاء به، وسلوكه سهل على الراغب فيه، فما عليك إلا أن تتوبي من جميع ذنوبك فورًا، وتحافظي على الفرائض كلها، وتتركي المحرمات كلها، فتلبسي الحجاب فورًا، وتقلعي عن كل العلاقات المحرمة، وتحافظي على صلاتك، وتبدئي صفحة جديدة في علاقتك مع الله تعالى.

فعليك بالصدق والإخلاص في معاملته سبحانه، والرغبة فيما عنده، والرهبة من عقابه جل وعلا.

وقد تجدين صعوبة في أول الأمر، لكنك بالمجاهدة، والصدق مع النفس، ستذوقين لذة الطاعة، وحلاوة القرب من الله، تلك الحلاوة التي تنسيك كل لذة ذقتِها من جراء المعصية المحرمة، وانظري الفتوى: 139680.

وعليك بصحبة الفتيات الصالحات؛ فإن صحبتهنّ تعينك جدًّا على طاعة الله تعالى، والقرب منه.

والزمي الذِّكر، والدعاء، والابتهال لله تعالى أن يقرّبك منه، ويأخذ بناصيتك إليه؛ فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه، يقلّبها كيف يشاء -نسأل الله لك الهداية العاجلة-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني