الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كانت تترك غسل وجهها في غسل الجنابة جاهلة

السؤال

عندما بلغت: أي قبل سبع سنوات تقريبا
، لم يعلمني أحد صفة الاغتسال من الحيض، ولم أكن أعلم أن هناك صفة اغتسال للحيض، فكنت استحم مثل ما أفعل بالعادة. ولكن بعد ذلك علمت بنفسي أن هناك صفة اغتسال للحيض، وبدأت أتعلم أكثر، ولكن لم أدرك أنه يجب غسل الوجه عند الاغتسال، فكنت عندما أغتسل أجنب وجهي الماء حتى لا يأتي على عيني وما إلى ذلك.
وعندما كنت أقرأ الفتاوى التي بها صفة الاغتسال والأمور المتعلقة بذلك، لم يذكر غسل الوجه، فلم أكن أعلم بذلك، حتى علمت قبل سنتين تقريبا أو أكثر أنه يجب غسل الوجه.
فهل علي شيء بسبب غسلي السابق؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من شروط صحة الغسل تعميم جميع الجسد بالماء، ومن لم يعمم جسده بالماء كان غسله ناقصا، ولا تجزئ صلاته لعدم طهارته.

ولبيان صفة الغسل الكامل والغسل المجزئ، راجعي الفتوى: 180213.

وعليه؛ فإذا كنت تتركين الوجه في غسل الجنابة, فإن غسلك غير مجزئ, والصلوات بعده تجب إعادتها؛ لفقد شرط من شروطها وهو طهارة الحدث.

وإذا لم تضبطي عدد الصلوات الباطلة؛ فإنك تواصلين القضاء، حتى يغلب على ظنك براءة الذمة. وعن كيفية القضاء، راجعي الفتوى: 61320.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم بعدم وجوب القضاء في حق من ترك شرطا من شروط الصلاة, أو ركنا من أركانها جاهلا، فيجوز لك تقليد هذا القول، لا سيما إذا كان القضاء فيه مشقة عليك، ومن ثم فلا يلزمك القضاء, وانظري الفتوى: 314554.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني