الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من تأتيها غازات بشكل متكرر

السؤال

أنا أعاني من القولون العصبي، وتأتيني غازات بشكل متكرر، ولكن ليس أغلب الوقت، وهذا ما يتعبني، حيث قرأت أن من تأتيه الغازات أغلب الوقت هو صاحب السلس فقط، فأضطر أحيانا أن أعيد الوضوء ثلاث مرات أو أربع، وهذا أتعبني بشكل كبير، فأحيانا تأخذ الصلاة معي 40 دقيقة، وعليَّ أيضا أن أتوضأ لكل صلاة، والغازات تذهب تقريبا بعد قضاء الحاجة، ولكن أن أقضي حاجتي قبل كل صلاة متعب أكثر؛ لأنه بعد قضاء الحاجة يصيبني سلس بالغائط أحيانا إلا إذا أدخلت الكثير من الماء، ثم عليَّ الانتظار حتى يخرج الماء، ثم أستنجي منه، ثم أتوضأ، ثم أصلي. وهذا يأخذ جهدا كبيرا جدا.
أرجوكم أعطوني أيسر قول أستطيع أن آخذ به، فقد صرت أتكاسل عن أي عبادة أخرى، ولم أعد أصلي النوافل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه. ثم إذا كانت الغازات المذكورة لا تأتيك أغلب الوقت، لكنها غير منتظمة بحيث تنقطع تارة، ولا تنقطع أخرى، ويتقدم وقت انقطاعها تارة، ويتأخر أخرى، فحكمك حكم صاحب السلس، فعليك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، ثم تصلي ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يضرك ما حصل من غازات, ولو أثناء الصلاة. وانظري الفتوى: 136434.

أما إن كانت الغازات تنقطع في زمن معلوم، يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظري حتى يأتي ذلك الوقت، ثم تأتين بالوضوء والصلاة, وإذا تحققت من خروج غازات أثناء الصلاة, فقد بطلت, ووجب عليك إعادتها بعد الوضوء.

ونحذرك من التفريط في الصلاة, أو التكاسل عنها. أما تركُك للنوافل فهو من الشيطان ليحرمك من الثواب العظيم المترتب على صلاة النوافل, فاستعيذي بالله من شره, وجاهدي نفسك على الإكثار من النوافل ما أمكن ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني