الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب الإصلاح بين الزوجين لتجنب الطلاق

السؤال

عندنا قريبة، لديها زوج، وهو قبل سنين كانت ترى زوجته بقايا أغراض لنساء دخلن بيتها، وهو يعلم أنها تعلم عن هؤلاء النساء، لكن لا أعلم هل هو يزني أم لا؟ مع أنها كانت تذهب إلى أهلها، لكن كانوا يغصبونها عليه. وبعد هذه السنين صار لديها أولاد، ولكن هي في حرب دائم مع زوجها، ولا نعلم هل ما زال هو مع النساء أم لا؟ فأصبحنا نحاول نحسن صورة زوجها أمامها، ونذكرها بأفعاله الحسنة؛ لكي لا تتخاصم معه. فهل فعلنا من تحسين صورة زوجها أمامها صحيح؟ علمًا أنها لو تطلقت ربما تدمر نفسية أطفالها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسعيكم في سبيل الإصلاح بين هذه المرأة وزوجها، وذكر الأفعال الحسنة التي يتصف بها زوجها؛ لتحقيق هذا الغرض، أمر حسن. فالإصلاح بين الناس من القربات العظيمة، جاءت الأدلة ببيان فضله والحث عليه، وسبق أن أوضحنا بعضها في الفتوى: 53747، والفتوى: 50300.

وإذا علمت من زوجها شيئا من العلاقة الآثمة مع بعض النساء، فلتناصحه بالمعروف، وتذكره بخطورة هذا الفعل، وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة، ويمكنها تهديده بإخبار أهل هؤلاء النسوة، أو رفع الأمر للجهات المسؤولة، فلعله يرتدع.

ولتذكر هذه المرأة بالصبر عليه؛ ففراق الزوجين قد تنعكس آثاره السالبة على الأولاد، كما ذكرت بسؤالك.

ولا يجوز اتهامه بالوقوع في الزنا مع هؤلاء النساء إلا ببينة؛ لئلا يقع المرء في القذف الذي هو من كبائر الذنوب، وانظري الفتوى: 93577.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني