الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من لا يجد تكاليف الجراحة يعد فقيرا

السؤال

أخرجت جزءا من زكاة المال على بعض الأقارب المحتاجين، هل يمكن للشخص الذي وكلته في صرف مبالغ الزكاة أن يحتفظ بجزء من مبلغ الزكاة للمساهمة في عملية جراحية لأحد هؤلاء الأقارب؟. المشكلة هي أن ميعاد العملية غير محدد في الوقت الحالي، إنما هي من المتوقع حدوثها حسب حالة المريض الصحية. كيف تتم معاملة المبالغ المحجوز حتى وقت العملية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا حرج إن شاء الله في إعطاء الزكاة لقريبك هذا إن كان واحدا من المصارف التي تستحق الزكاة والتي قد ذكرها الله تعالى في كتابه، ومنها الفقراء والمساكين، وقد بينا في الفتوى رقم: 33334 ، والفتوى رقم: 33132 أن الذي لا يجد ثمن العلاج أو تكاليف الجراحة، أنه يعد فقيرا يجوز صرف الزكاة له، لكن لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها إلا زمنا يسيرا لمصلحة أو حاجة، ولهذا ينبغي لوكيلك أن يعطي الزكاة لهذا الفقير إن كان مستحقا لها الآن بوصف الفقراء والمسكنة، أو يكون غارما (مدينا) فإن لم يكن كذلك، فلا تدفع الزكاة إليه، إلا أن يجري العملية في زمن قريب ويحتاج إلى أجرتها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني