الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

متى يكون هناك تأخر في سن البلوغ؛ لأن عمري داخل على الخمسة عشر، ولم أبلغ بعد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن علامات البلوغ معروفة عند أهل العلم، فهي: الاحتلام (خروج المني)، وظهور الشعر الخشن على العانة، وبلوغ خمس عشرة سنة قمرية عند بعض أهل العلم، وقال بعضهم: لا بدّ من ثمانية عشر سنة، وانظر التفصيل في الفتويين: 18947، 10024.

فإذا كان المقصود بقولك: "عمري داخل على الخمسة عشر" أنك لم تكملها, فإنك لم تبلغ.

أما إن كنت قد أكملتها, فقد بلغتَ، جاء في المبدع في شرح المقنع لابن مفلح الحنبلي: قال ابن المنذر: أجمعوا على أن الفرائض والأحكام، تجب على المحتلم العاقل، (أو بلوغ خمس عشرة سنة) أي: استكمالها؛ لما روى ابن عمر قال: «عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، وعرضت عليه يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فأجازني». متفق عليه. اهـ.

وعلى العموم؛ فإن سن البلوغ له وقت محدد لا يتقدم عنه, ولا يتأخر.

ومن ثم؛ فإنك تصير بالغًا إذا أكملت خمسة عشر سنة على قول, ولو تأخرت لديك علامات البلوغ الأخرى, فالبلوغ يحصل بوجود إحدى علاماته, ولا يشترط حصولها كلها، وراجع الفتوى: 78893.

ولمزيد الفائدة عن أسباب تأخر علامات البلوغ، يمكنك مراسلة قسم الاستشارات في هذا الموقع.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني