الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاهدة المتزوج الأفلام الإباحية والاستمناء إذا لم تعفّه زوجته

السؤال

متزوج، ولا يتسنى لي الجماع كثيرًا؛ بسبب طفلتي الرضيعة، فأمارس العادة من حين لآخر، وأشاهد أفلامًا إباحية، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك، ويحصّن فرجك، ويغفر ذنبك.

واعلم أنّ الواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى من مشاهدة الأفلام الإباحية، ومن الاستمناء باليد، فكل ذلك حرام، وهو في حق المتزوج أشد وأقبح، قال اللَّهُ عز وجل: وَاَلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إلَّا على أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذلك فَأُولَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7}.

ولمعرفة بعض الأمور المعينة على التوبة من هذه المنكرات، راجع الفتوى: 53400، والفتوى: 7170.

والواجب على زوجتك أن تجيبك إذا دعوتها للفراش، ولا يجوز لها الامتناع منه، ما لم يكن لها عذر، وتفاهم معها، وبيّن لها حاجتك إلى الإعفاف.

وإذا كانت زوجتك لا تعفّك، وكنت غير قادر على الزواج بأخرى، فلا يجوز لك الاستمناء بيدك، لكن يجوز لك أن تستمني بيد زوجتك، أو بالاستمتاع بها، على وجه لا يضرّها.

وإذا لم يكن ذلك متيسرًا، فاصبر، واستعفف، ولا تغضِب ربك بابتغاء سبيل محرم لقضاء الشهوة.

وعليك بكثرة الصوم، مع حفظ السمع، والبصر، والبعد عن مواطن الفتن، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، مع الاستعانة بالله عز وجل، والاعتصام به، وراجع الفتوى: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني