الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع النقاط التي يكتسبها اللاعب في الألعاب

السؤال

أعمل على تطبيق في الجوال، والتطبيق عبارة عن منصات، وهذه المنصات توجد فيها ألعاب، فأقوم بتحميلها، وأصل للحدّ المطلوب، وأحصل على نقاط، وهذه النقاط يأخذها صاحب التطبيق، ويعطيني مالًا، علمًا أن هذه المنصات تدفع لصاحب التطبيق مبلغًا أكبر من الذي يدفعه، والألعاب عبارة عن ألعاب أونلاين للتسلية، وهناك ألعاب حظ، مثل القمار، فهل هناك حرمة؛ حتى في حالة عدم لعب ألعاب الحظ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من بيع النقاط التي يكتسبها اللاعب في الألعاب، ما دامت اللعبة نفسها مباحة، كما سبق في الفتويين: 294820، 220330.

وأما قولك: (وهناك ألعاب حظّ، مثل القمار): فلم يتضح المقصود من هذه الألعاب.

وعلى كل حال؛ فإن القمار المحرم هو ما فيه مخاطرة بين اللاعبين بعوض حقيقي، بأن يبذل الشخص المال، ويكون دائرًا بين الغنم أو الغرم، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الفقهاء على تحريم ميسر القمار. وقال الشافعية: إن شرط فيه مال من الجانبين، بحيث يكون المال لمن غلب من اللاعبين، فهو القمار المحرم، وصرّحوا بأنه حينئذ كبيرة من الكبائر. اهـ.

فما كان من الألعاب بهذه المنزلة، فهو محرم، ولا يجوز اللعب بها، ولا بيع نقاطها، وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى: 16077، 293896، 368224، 229591، 347776.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني