الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإبلاغ عن الزاني المجاهر

السؤال

أعرف رجلًا يزني بنساء متزوجات، مع رضا كلا الطرفين، وأتمنى له أن يقلع عن هذا الذنب، ولكنه رافض تمامًا، ويُخبر الشباب وأصدقاءه بما يفعل، غير آبه في حكم ما يفعل، وأريد أن أبلغ عنه الهيئة -جزاها الله خير الجزاء-، فهل يمكنكم إفادتي ماذا أفعل؟ علمًا أن زوجي صديق مقرّب لهذا الرجل، وأخاف أن يفعل مثل صاحبه في يوم من الأيام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنى محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولا اعتبار في ذلك لكون الطرفين متراضيين، ويعظم الإثم بكون هذا الرجل يزني بنساء متزوجات؛ لما في ذلك من الجناية على حق الزوج، والاعتداء على عرضه، وتراجع الفتوى: 26237، والفتوى: 122218.

وكونه يخبر بذلك الآخرين، فهذه جناية أخرى، فالواجب على العاصي أن يتوب، ويستر على نفسه، كما بينا في الفتوى: 33442.

ويجب على من علم منه أن ينكر عليه، ويذكّره بالله، ويخوّفه من أليم عقابه، ويهدّده بإخبار من يمكنه زجره عن سوء أفعاله، فإن انتهى، فالحمد لله، وإلا فمن هو مجاهر بالمعاصي مثله، لا يستر عليه، بل ينبغي إبلاغ الجهات المسؤولة؛ حتى تردعه، وتكف شره عن أعراض المسلمين، ولمزيد الفائدة، انظري الفتويين: 176797، 377551.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني