الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز استعمال الألفاظ غير المرغوبة في القصص والأفلام في سياقها

السؤال

جزاكم الله خيرا. أنا من هواياتي كتابة القصص والأفلام والإبداع في الأحداث، وبكل صدق حاولت عرض أفكاري لكثير من الجهات، لكن خشيت أن يكون إنتاجها محرما، كما نعلم، فلا تكاد أفلام العصر ومسلسلاته تخلو من المحرمات، لهذا قررت العمل بنفسي بإنتاج أفلام هادفة خالية من أي نوع من أنواع المحرمات؛ كظهور النساء أو الموسيقى.
وهدفي هو مناقشة قضايا العامة، والتي تشغل المجتمع، وتمثيلها، وكيفية إيجاد حلول لها، وذلك من باب التقارب والوصول إلى قلب المجتمع بتمثيل شيء هم يعيشونه، وترغيبهم على مشاهدتنا.
فهل هنا يجوز التصوير، وتركيب مشاهد لذوات أرواح يعني بعض المشاهد الجاهزة؟
وهل يجوز استعمال الدف كإيقاع، أو استعمال ما يسمى الآهات (أصوات بشرية)؟
وللعلم قد يتم استعمال بعض الكلمات ليس بهدف الإساءة، بل من باب توضيح الشيء. مثلاً: فلان ساقط، فلان يسكر، فلان كذاب، أو وصف شيء بالتافه، وهكذا. ومن هذا الأمر، أعتذر لكن من باب الاطمئنان عند العمل.
هدفي هو على أقل فعل، أو إنجاز عمل عربي هادف ضمن حدود إسلامية.
أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به هو جواز إنتاج الأفلام الهادفة الخالية من المحاذير الشرعية التي سبق بيانها في الفتوى: 3127.

وليس من هذه المحاذير: استعمال الألفاظ التي ذكرها السائل، ما دامت في سياق مناسب.

وكذلك الأصوات البشرية، أو المؤثرات الصوتية التي تتميز أصواتها عن أصوات المعازف المحرمة، وراجع في ذلك الفتويين: 125271، 100376.

وأما الدف ففيه خلاف وتفصيل، راجعه في الفتوى: 176031.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني