الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حمل الأدعية والأحاديث.. وتوسدها محل خلاف بين أهل العلم

السؤال

هل يجوز الاحتفاظ بالأدعية أو الأذكار أو آيات أو أحاديث في حافظة النقود، خاصة أن الغالبية يضعونها في الجيب الخلفي وتكون عرضة للجلوس عليها؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا حرج على المسلم في حمل المصحف أو آيات منه في محفظته، ولكن بشروط بيناها في الفتوى رقم: 28709. وأما حمل الأدعية والأحاديث، فلا حرج فيه، ولو كان الحامل محدثا، أما الاتكاء عليها وتوسدها، فمحل خلاف بين أهل العلم، فذهب الحنفية إلى كراهته إذا لم يقصد الإهانة، قال الحصكفي في "الدر المختار": ويكره وضع المصحف تحت رأسه إلا للحفظ.. قال ابن عابدين: وهل التفسير والكتب الشرعية كذلك؟ أقول: الظاهر نعم. وذهب الحنابلة إلى كراهة توسد كتب العلم إذا لم يكن فيها قرآن، وإلا حرم، قال البهوتي في "كشاف القناع": ويحرم توسده أي المصحف والوزن به والاتكاء عليه، لأن ذلك ابتذال له، وكذلك كتب العلم التي فيها قرآن، وإلا بأن لم يكن في كتب العلم قرآن كره توسدها والوزن بها والاتكاء عليها، وإن خاف عليها سرقة فلا بأس بتوسدها للحاجة. وذهب الشافعية إلى حرمة ذلك لغير حاجة، كخوف من سرقة ونحو ذلك، قال ابن حجر الهيثمي: ويحرم توسد كتاب علم محترم لم يخش نحو سرقته. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني