الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المني أو المذي بسبب التفكير وأثره على الصوم

السؤال

في نهار رمضان كنت أتكلم مع فتاة عبر الهاتف في كلام أثار شهوتي، فخرج المذي -سائل خفيف وشفاف-، وبعد أن ذهبت إلى الحمام، وقمت بالضغط على قضيبي؛ لكي أتأكد من خروج كل المذي، وأتوضأ، خرجت قطرتان بيضاوان، لونهما لون اللبن وثخنه، فشككت أن يكون منيًّا، وأنا أعرف المذي كيف يكون، فهل وجبت عليّ الكفارة أم القضاء؟ وهل ما فعلته كبيرة من الكبائر؟ وقد علمت أن ما قمت به خطأ، وأرجو الله أن يغفر لي، فهل لي من توبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد وقعتَ في معصية شنيعة, وعليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى؛ فإن المعصية يشتد إثمها في رمضان؛ لعظم الزمان، كما تقدم في الفتوى: 127207.

وما وقعت فيه من المحادثة مع أجنبية، لا يعتبر من كبائر الذنوب، كما تقدم في الفتوى: 191835.

وبخصوص السائل الذي رأيته, فالظاهر أنه مذي.

أما القطرتان الثخينتان، فقد تكونان وديا.

وعلى افتراض أنهما مني, وهذا مستبعد, فجمهور أهل العلم على أن خروج المني، أو المذي بسبب التفكير، لا يؤثر على صحة الصيام، كما سبق في الفتويين: 55918، 56240. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 19559.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني