الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخلال بالتجويد هل يؤثر على صحة الصلاة؟

السؤال

منذ فترة سبقت، كنت لا أصلي، ولكن ربنا -سبحانه وتعالى- بعد فترة بدل حالي، وأصبحت أصلي، وأطور علاقتي مع الله تعالى كلما استطعت.
ولكني علمت في يوم أن الصلاة تكون باطلة إذا كنت لم أقرأ فيها بتجويد، أو بشكل صحيح، ولكني للأسف لم أنتبه لذلك، وقلت إن الأمر ليس ضروريا، وتهاونت. ولكن اليوم قرأت عن لزوم تجويد الفاتحة، وأني إذا كنت أعلم ولم أقرأها صحيحة؛ فتكون صلاتي باطلة.
سؤالي هو: هل صلاتي باطلة في حالة أني لم أنتبه لهذه الخطيئة؟ وهل إذا دعوت الله أن لا يبطلها يستجيب أم هذا أمر لا مفر منه؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب من التجويد هو إخراج الحروف من مخارجها، وإعطاؤها حقها ومستحقها.

وأما التجويد الذي هو التحسين كالمد والغنة ونحو ذلك، فالإخلال به لا يؤثر في صحة الصلاة، وانظر الفتوى: 303964.

وإذا شككت في صحة صلاتك فيما مضى، فالأصل صحتها، وإذا فرض أنك كنت تخل بشيء من الحروف في الفاتحة، فعليك أن تتعلم الواجب ولا تعود لمثل ذلك، وفي وجوب القضاء عليك خلاف، بيناه في الفتوى: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني