الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث الرجل مع زوجته غير المدخول بها في الأمور الجنسية والاستمناء

السؤال

ما حدود استمتاع الرجل بزوجته التي عقد قِرانه عليها، ولم يدخل بها بعد؟ وما حكم التحدث في الهاتف، وممارسة العلاقة الجنسية بالكلام، والاستمناء؟ مع العلم أننا عقدنا قراننا منذ عام، والعرس في سبتمبر القادم، ولم أستطع مقاومة الشهوة لشيء في نفسي منها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا عُقِد لرجل على امرأة العقد الشرعي، صارت بذلك زوجة له، يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته، ولكن ذكر أهل العلم أنه ينبغي مراعاة أي شرط، أو عرف بتأخير الدخول، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 61470.

والحديث معها عبر الهاتف، ولو في أمور جنسية، لا حرج فيه -إن شاء الله-، ولو ترتب عليه خروج المني، إن لم يكن للمرء دخل فيه؛ كأن يكون استمناء باليد مثلًا؛ لأنه محرم، كما هو مبين في الفتوى: 74119.

بقي أن ننبه إلى أنه ينبغي اتّقاء الحديث عن الأمور الجنسية عبر الهاتف؛ لأنه غير مأمون العواقب، فقد يُخترق من بعض الناس، فيستمعون لما يقال.

وننبه أيضًا إلى التعجل إلى إتمام الزواج والدخول؛ تحقيقًا لمقاصد الشرع من العفاف ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني