الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يمنعه والداه من الذهاب للمسجد خشية الإصابة بكورونا

السؤال

عمري 24 عاما، ووالدي ووالدتي يمنعاني من الذهاب للصلاة في المسجد، خوفا علي من أن أصاب بفيروس كورونا، وخصوصا أنني من الناس الأكثر تعرضا للإصابة بسبب مرض مزمن لدي.
وأنا بصراحة كنت لا أذهب للصلاة جماعة من قبل إلا قبل فترة قصيرة قبل ظهور الفيروس، وإغلاق المساجد. كنت قد بدأت أصلي جماعة. والآن بعد فتح المساجد مرة أخرى ولله الحمد، أريد الذهاب للصلاة، ولا أطيعهما. ولكني خائف من أن يكون ذلك عدم بر بهما، وأن أزيدهما قلقا علي أكثر.
فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطاعتك والديك فيما يخشى عليك منه الضرر، واجبة؛ لأن لهما مصلحة في ذلك، وراجع لبيان ما تجب طاعة الوالدين فيه الفتوى: 415507.

ومن ثم، فالذي نرى لك أن تصلي جماعة معهما أو مع أحدهما في البيت، وتبرأ الذمة بذلك من الجماعة الواجبة عند من أوجبها؛ فإن الصلاة في المسجد مستحبة لا واجبة، وانظر الفتوى: 128394.

وإن استطعت إقناعهما وإزالة مخاوفهما بالأخذ بالاحترازات الممكنة المانعة من الإصابة، ثم ذهبت إلى المسجد بعد ذلك فهو خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني