الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النظر للصور والفيديوهات المخلة بالحياء لمعالجتها وحذفها

السؤال

سؤالي: هل يجوز العمل في شركة متعددة الجنسيات، من ضمن نشاطاتها معالجة وحذف صور وفيديوهات مخلة بالحياء: عري، صور تعنيف بشتى أنواعه، تنمر، عنصرية، شتم...
هل يكون المرء آثما إذا اضطر إلى النظر إلى هاته الصور، وغايته ونيته حذفها ومعالجتها وتصنيفها في نطاق العمل لا أقل ولا أكثر؟
وهل هذا العمل يعترض مع قول الله تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"[الإسراء:36].
أنتظر ردكم، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز العمل في شركة مجال أعمالها مباح، ويتضمن القيام بمشاهدة صور وفيديوهات لمعالجة وحذف ما يشتمل على محرم أو مفسدة.

ونرجو ألا يكون العامل آثماً بالاطلاع على المحرمات لهذا الغرض، ولا يكون تاركاً للعمل بما دلت عليه الآية المذكورة، لكون هذا النظر والسماع لحاجة تغيير المنكر.

جاء في معالم السنن للخطابي -رحمه الله-: في الحديث من الفقه أيضًا: جواز النظر إلى ما ينكشف من النساء لإقامة حد، أو إقامة شهادة في إثبات حق إلى ما أشبه ذلك من الأمور. انتهى.
وجاء في الآداب الشرعية: وكذا قال في الفنون، وأبيح لضرورة الاستعلام، كما لو أرسل الحاكم إلى أهل الزمر من يستمع له، ويستلهم خبرهم، أبيح له أن يستمع لضرورة الاستعلام، وكالنظر إلى الأجنبيات للحاجة. انتهى.
لكن يجب الاقتصار في النظر والسماع إلى المحرمات على قدر الحاجة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني