الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يُشرع قراءة أذكار بعدد معين لشفاء مريض؟

السؤال

والدتي تحب ذكر الله كثيرا -نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحدا- ومما تقوم به جمع أذكار معينة من ناس مختلفين، يعني تكون جارتنا مثلا مريضة، فتقوم أمي بتوزيع مثلا مئة ألف صلاة على النبي، أو لا إله إلا الله وغيرها من الأذكار. وتقوم هي وبعض الأخوات بهذا، والنية هي كشف كربة، أو شفاء مريض أو غيره. فهل هذا جائز؟
ومنه أيضا قراءة القرآن مثلا سورة ياسين مئة مرة، أو غيرها. فهل مثل هذه الأعمال جائزة؟
ولكم جزيل الشكر، ونفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشروع للمسلم هو أن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيدعو للمريض بالشفاء، وللمكروب بكشف الكربة؛ ففي الحديث: دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ. رواه مسلم وغيره.

وفي الحديث الآخر: مَنْ أَتَى مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ، فَقَالَ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَهُ، إِلَّا عُوفِيَ. رواه أحمد وغيره.

وأما أن يردد ذكرا من الأذكار بعدد معين، وبنية شفاء المريض، أو كشف كربة عن مكروب؛ فهذا لم يرد فيما نعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني