الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعادة الصلوات التي صُلِّيت خلف إمام يبدل الذال زايًا

السؤال

صليت فترة خلف إمام يبدل الذال زايًا في الفاتحة، لكني لم أتنبه، ولم يخطر ببالي هذا الخطأ، رغم علمي بفساد صلاة من يلحن في الفاتحة لحنًا يغيّر المعنى، ومنذ أن تنبهت لذلك الخطأ، توقفت عن الصلاة خلفه، فما حكم صلواتي السابقة خلفه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى: 60642 أن من يبدل الذال زايًا في الفاتحة، تصح صلاته، إذا كان عاجزًا عن التعلم, أو لم يجد من يعلمه, ولا يصح الاقتداء به إلا لمن كان مثله. هذا هو الذي عليه أكثر أهل العلم.

وذهب بعض متأخري علماء الأحناف إلى صحة الصلاة خلف من يبدل الذال زايًا، ونحو ذلك؛ لأنه مما تعم به البلوى.

ويجوز لك تقليد هذا القول, وإن كان مرجوحًا.

وعليه؛ فلا تلزمك إعادة صلواتك السابقة التي صليتها خلف الإمام المذكور؛ فإن الفتوى بالقول المرجوح، والعمل به بعد وقوع الفعل ومشقة التدارك، مما سوغه كثير من أهل العلم، وانظر المزيد في الفتوى: 125010.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني