الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كسب النقاط والجوائز من الألعاب

السؤال

هناك لعبة إذا لعبت فيها المرحلة، وفزت فيها من أول مرة، تعطيك ثلاث نقاط. أما إذا فزت فيها من المحاولة الثانية، فتعطيك نقطتين.
وكلما حصلت على نقاط كثيرة، أهدوني جوائز، لكن لا أدفع شيئًا. فهل هذا قمار؟
وهناك لعبة داخلها حزمة فيها شخصيات خاصة باللعبة، وإذا شريت هذه الحزمة (بنقود حقيقية) يمنحونني مع هذه الحزمة تحديات أو مهمات. فإذا أنهيت هذه التحديات، يمنحونني نقودا داخل اللعبة، حيث يمكنني شراء أغراض في اللعبة، علمًا أن هذه التحديات ليس لها زمن، وتنتهي لكنها تبقى للأبد في حسابي حتى أنتهي من هذه التحديات.
فهل هذا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت اللعبة في نفسها غير مشتملة على محرم؛ فلا حرج في اللعب، وكسب النقاط والجوائز، وليس هذا من المقامرة.

وكذلك الحكم في اللعبة الأخرى إن كانت غير مشتملة على محرم؛ فلا مانع من شراء حزمة الشخصيات، وأخذ الجوائز التي تمكنك من شراء أغراض في اللعبة.

وراجعي الفتوى: 229591
وننبه إلى أهمية حفظ الأوقات وعدم تضييعها فيما لا ينفع؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟. رواه الترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني