الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير إزالة القذر عن الجرائد

السؤال

جمعتُ جرائد من الطريق، وكنتُ أريد إحراقها، لكني كنت أؤخّر إحراقها إلى أن أجد صفيحة عميقة؛ لأني لو أحرقتها في الأواني المسطحة، فسيطير الورق، لكن المشكلة أن بعضها عليه آثار وسخ أو تراب من الشارع، وكنت أحيانًا أؤخر البحث عن صفيحة تكاسلًا، أو بسبب انشغالي، فهل يعد هذا من امتهان هذه الصحف، حيث إني لم أعجل بحرقها، وبقي عليها الوسخ مدة أكبر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن امتهان الجرائد لا يحرم، إلا إن كان فيها ما هو واجب الاحترام شرعًا، كأسماء الله سبحانه، ونحوها.

وما هو معظم في الشرع، كالمصحف، أو ما كتب فيه أسماء الله: إن أصابه مستقذر، فيجب المبادرة بإزالته عنه قدر الوسع والطاقة، إن لم تترتب على ذلك مشقة غير معتادة. وأما التراب: فليس بمستقذر، فيندب إزالته، ولا يجب، كما سبق في الفتوى: 319531.

ولا إثم عليك -إن شاء الله- في تأخير إزالة القذر عن الجرائد التي يجب احترامها، إن كان ذلك جهلًا منك بوجوب المبادرة، أو كان لعذر أو مشقة تترتب على المبادرة.

وراجع المزيد حول أوراق الجرائد ونحوها، في الفتاوى: 278959، 325360، 407866.

وراجع في علاج الوسوسة الفتوى: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني