الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذت حبوب منع الحمل وصامت ولم ينقطع الدم

السؤال

أخذت حبوب المنع في أول رمضان بعد الدورة بخمسة أيام ولم أنظف، وصمت بعد عشرة أيام من الدورة، وما زلت غير نظيفة، هل أعتبر صيامي لا بأس به أو لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت قد صمت قبل انقضاء الحيض، فلا يصح صومك، باتفاق العلماء، وانقضاء الحيض يعرف -في مثل حالتك- بانقضاء أيامه المعتادة أو بالتمييز بين دم الحيض وغيره إذا لم تكن لك عادة، أو بالرجوع إلى غالب حيض مثيلاتك من النساء، كأختك وأمك إذا لم يكن لك حيض أو تمييز. وإذا كنت قد صمت بعد انقضاء الحيض، فصومك صحيح، ولو استمر نزول دم أو نحوه، لأن الدم النازل بعد انقضاء الحيض دم استحاضة، وننبهك -وفقك الله- إلى أمرين: الأول: أن جواز استعمال هذه الحبوب مشروط بما يلي: 1- أن لا يترتب على ذلك ضرر، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك. 2- ألا تحوي هذه الحبوب نجسا أو شيئا يحرم تناوله كالخنزير. 3- استئذان الزوج إذا كان استعمال هذه الحبوب يؤدي إلى تأخير الإنجاب، لأن الإنجاب من مقاصد النكاح الأساسية. الثاني: أن الأولى ترك استعمال هذه الحبوب، كما هو مبين في الفتوى رقم: 2200. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني