الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يثاب الآباء على توجيههم أولادهم لحفظ القرآن

السؤال

هل حفظ الأولاد القرآن يجازى الآباء عنه حتى لو لم يستمر الأولاد على نفس السلوك بعد التكليف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا قام الآباء بتحفيظ أولادهم القرآن فإن الله يثيبهم على ذلك، سواء دام حفظهم للقرآن بعد بلوغهم أو لم يدم، وسواء صلح الأولاد أو لم يصلحوا. وإذا لم يقوموا بتحفيظ أولادهم القرآن فإنهم لا يجازون على حفظ أولادهم القرآن، إلا إذا استمر أولادهم على حفظ القرآن وعملوا به حتى يموتوا على ذلك، سواء ماتوا قبل البلوغ أو بعده، كما هو ظاهر الحديث الذي رواه أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك.. فيقول أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك. وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان: بما كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني