الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من نقض عهده مع الله وعمره ثلاث عشرة ستة

السؤال

أنا شاب عندي 13 سنة، وقد نقضت عهدي مع الله، ثم تبت. فهل الكفارة فرض أن أفعلها؟ فأنا خائف من الله.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكفارة لا تلزم إلا من كان بالغًا، والبلوغ يحصل بالسن، وهو خمس عشرة سنة هجرية، وأنت لم تبلغ تلك السِّن، ويحصل كذلك بإنزال المنيِّ، ويحصل كذلك بإنبات الشعر الخشن حول القبل.

فإن كنت لم تبلغ، فلا شيء عليك أصلًا، وأمَّا إن كنت بالغا، فإن كنت لم تتلفظ بلفظ العهد، وإنما كان شيئا بينك وبين نفسك، فلا كفارة عليك.

وإن كنت تلفظت بلفظ العهد مع الله تعالى، ثم نقضت ذلك العهد، فعليك كفارة يمين. وهي: إطعام عشرة مساكين -إن كنت تملك مالًا- فإن لم تكن تملك مالًا تطعم به المساكين، فعليك صيام ثلاثة أيام، الأحوط أن تكون متتابعة.

وانظر الفتوى: 299221، والفتوى: 149485.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني