الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اليمين التي تجب منها الكفارة أو التوبة

السؤال

أنا منذ فترة عرفت معنى اليمين الغموس، وحاولت جاهدة الحذر من الوقوع في الحلف كذبا، ولكن اليوم أمي كانت تقول لي: لا تفعلي كذا، وفي جزء من الثانية دون أن أفكر، أو أعقد العزم على الحلف، وجدت نفسي أحلف أني لا أفعل كذا، وأنا قد فعلت.
فما كفارة هذا؟ وهل الاستغفار يكفي؟ أو ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت أمك نهتك عن فعل أمر معين في المستقبل، ثم حلفت على ألا تفعليه، فإن كان لسانك سبق باليمين من غير قصد، فهذا من لغو اليمين الذي لا يترتب عليه شيء، ولا تلزمك كفارة، إلا إن كنت قصدت اليمين، وعقدت عليه قلبك قبل الحلف؛ لقوله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ {المائدة:89}. وانظري الفتوى: 352366.

وأما إن كنت حلفت على أنك لم تفعلي هذا في الماضي، وكنتِ فعلتِه، فهذا كذب، وهذه هي اليمين الغموس، ولا كفارة لها، وإنما تجب التوبة منها فقط في قول الجمهور. وراجعي الفتوى: 33899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني