الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء من صلى بغير حضور قلب أن يقبل الله صلواته ويضاعف له أجرها

السؤال

أحدثكم اليوم عن الحديث الذي معناه أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها.
وسؤالي هو: كنت من الناس الذين كانوا يسهون في الصلاة كثيرا، وقد منَّ الله علي بأني لم أعد كذلك.
فدعوت الله أن يتقبل كل صلواتي الفائتة التي حضرتها بدون حضور القلب، ويعطيني الثواب كاملا، بل ويضاعفها لي 700 ضعف، كما هو معروف.
هل بهذا الدعاء أكون قد اعتديت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فصلاة من صلى بغير حضور قلب، صحيحة، لا يؤمر بإعادتها، ولكن ثوابه واقع على قدر حضور قلبه فيها، وانظر الفتوى: 136409.

فإن سأل الله أن يتجاوز عنه، ويعظم له الأجر، ويعطيه إياه موفورا؛ فهذا لا حرج فيه -فيما يظهر-؛ فإن فضل الله واسع، ورحمته وسعت كل شيء.

ولا يمتنع في سعة رحمته تعالى أن يثيب على هذا العمل اليسير، الثواب الجزيل، خاصة لمن كان يجاهد نفسه على تحصيل الخشوع الكامل في الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني