الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الإفطار في رمضان والاستمناء

السؤال

عمري 25 سنة، أمارس العادة السرية، وأشعر بالذنب دائمًا، وكنت أُفطر أيامًا من رمضان، ومارست الجنس على الهاتف، وأريد أن أتوب من كل هذا، فماذا أعمل؟ أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تعمد الفطر في نهار رمضان من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى: 111650.

فعليك أن تتوب إلى الله من تعمدك الفطر في نهار رمضان، وأن تقضي جميع تلك الأيام، ولا تلزمك كفارة؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظر الفتوى: 111609.

وعليك أن تتوب من الاستمناء؛ فإنه محرم، وأن تتوب من الذنوب الأخرى التي تقترفها؛ كالذنوب التي ذكرتها، وغيرها مما تعلم أنه يغضب الله تعالى.

ويعينك على تلك التوبة تغيير بيئة الشر، وتبديل أصدقائك بأن تصحب الصالحين، وأهل الخير، وتترك مصاحبة الأشرار والبطالين.

ويعينك على ذلك أيضًا أن تلزم صلوات الجماعة، وتشغل نفسك بالذكر، والدعاء، وتجاهد نفسك على ذلك مجاهدة صادقة، وتدمن الفكرة في أسماء الرب وصفاته، وتستحضر أنه تعالى شديد العقاب، وأن غضبه سبحانه لا تقوم له السماوات والأرض، وتتفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، وتخشى أن يأتيك الموت وأنت مقيم على ما يغضب الله تعالى.

نسأل الله أن يهديك، ويتوب عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني