الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حاجة الأمة للتخصصات العلمية الدنيوية كبيرة

السؤال

أنا تلميذة عمري 17 سنة، مجتهدة، وأحصل دائما على المعدلات الأولى في قسمي وفي مدرستي. لكني بدأت أفكر في ترك الدراسة والتفرغ للعلم الشرعي.
هذه الفكرة تراودني كثيرا حتى بت حزينة بسببها؛ لأني كلما تذكرت أني أقضي ساعات طويلة في دراسة الرياضيات والفيزياء وغيرهما، ولا أخصص إلا دقائق للعلم الشرعي، أقلق وأحزن. للعلم هذه الأفكار راودتني منذ ارتديت اللباس الشرعي.
فما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكر للأخت السائلة حرصها على طلب العلم الشرعي، ونسأل الله تعالى لها ولنا التوفيق والسداد.

ونصيحتنا لها بعد تقوى الله تعالى، أن لا تترك الدراسة، وأن تجتهد في الجمع بين الاستمرار في دراستها بجد ونشاط، وبين طلب العلم الشرعي.

ولا نرى تعارضا من كل وجه بين الدراسة النظامية وطلب العلم الشرعي، ويمكن الأخت السائلة أن تزيد حصتها من طلب العلم الشرعي في وقت الإجازة الأسبوعية، والإجازة الصيفية، وأيام العطل الدراسية السنوية، وبهذا تجمع بين الأمرين.

ولتعلم أن الأمة بحاجة أيضا إلى التخصصات العلمية الدنيوية، وأن يتولاها من هو مستقيم في دينه وأخلاقه. فلا تتركي دراستك، ولعل الله تعالى أن ينفع بك مستقبلا أمتك، ويجري على يديك من الخير ما تغتبطين به، وتؤجرين عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني