الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما يصيب البدن والثوب من ماء المضمضة المختلط بالدم

السؤال

عندما نقوم بغسل أسناننا بالمعجون، ينزل من الأسنان دم. وعند المضمضة يختلط الدم بالماء، وقد ينزل جزء من هذه القطرات ورذاذ الماء والمعجون المختلط بالدم على الملابس.
فما حكم هذه الملابس هل هي نجسة، مع العلم أن الرذاذ قد يكون كثيرا، ومن الصعب جدا معرفة مكانه على الملابس، وقد يمتد للملابس الداخلية؟
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعند اختلاط ماء المضمضة بالدم، يصير الجميع نجسا. وراجع في ذلك الفتوى: 72677

وبناء على ذلك, فما يصيب بدنك, أو ثيابك الخارجية, أو الداخلية من ماء المضمضة المختلط بالدم, يجب تطهيره.

وإن شككت في اختلاط الدم بماء المضمضة, فإن هذا الماء باق على طهارته, وبالتالي فإذا وقع على ثوبك, أو بدنك لم يتنجس. جاء في حاشية الشرواني -الشافعي- أثناء الحديث عن اختلاط نجس بطاهر: وَلَوْ شَكَّ فِي الِاخْتِلَاطِ وَعَدَمِهِ لَمْ يَضُرَّ؛ لِأَنَّ الْأَصْلَ الطَّهَارَةُ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني