الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدّة الزمنية للنطق بالحرف المشدّد

السؤال

سبق وأن أرسلت لكم من بريد آخر رسالة، لكن لم يصلني الرد.
أعاني من وسواس في نطق الحروف المشددة، حيث أستغرق وقتا طويلا في القراءة والصلاة. هل مدة زمن الحرف المشدد كبقية الحروف؟ ألاحظ أن الناس ينطقون الحروف جميعها بصفة واحدة، ولا يفرقون بين مشدد أو غيره. هل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النطق بالحرف المشدد لا يستوي مع النطق بالحرف غير المشدد؛ لأن الحرف المشدد في حقيقته حرفان: أولهما ساكن, و ثانيهما متحرك، أدغما فصارا حرفا واحدا مشددا.
أما عن مدّة النطق بالحرف المشدّد, فهذا لا بدّ فيه من مشافهة شخص عارف بأحكام التجويد.

جاء في كتاب المنهج الكافي في شرح المنظومة الجزرية: وميزان الحركات هو في الأصل ميزان مَرِنٌ يخضع لمرتبة التلاوة, ولا يضبط إلا مشافهة. أما ما يقال عن الحركة أنها حركة الإصبع من قبض أو بسط، فهو للتسهيل على المبتدئين فقط، وليس له أي أساس علمي. اهـ.

وما تقومين به من التطويل في القراءة, والصلاة يعتبر من آثار الوسوسة التي تعانين منها, فاستعيذي بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم, وأعرضي عن الوساوس, ولا تلتفتي إليها, فإن ذلك علاج نافع لها.

فمسألة التشديد والنطق بالحرف المشدد أمرها سهل, علما بأن المبالغة في التشديد لا تبطل الصلاة, وإن كان الأحسن تركها.
قال النووي في المجموع: ويجب إظهار التشديد في الحرف المشدد، فإن بالغ في التشديد لم تبطل صلاته، لكن الأحسن اقتصاره على الحد المعروف للقراءة. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني